ما هو الحل لمشكله هجره الاطباء.؟
تعتبر سفر الاطباء للدول الاوروبية نعمة وليست نقمة كما يتصور المسؤولون. أولا: السفر بالنسبة لهؤلاء الاطباء مكسب كبير لأسباب كثيرة وذلك لأن هؤلاء الاطباء عند التخرج هو مشروع طبيب ولايصلح لعلاج المرضى . وذلك لأن التعليم الطبى يبدأ أساسا بعد التخرج وذلك عن طريق برنامج تعليمى يبلغ من ٧-١٢ ساعة كل أسبوع حسب مستوى المستشفى (residency program). وهذا للاسف غير موجود فى مصر وكل الكليات الطبية فى مصر رفضت تطبيق هذا النظام عندما عرضنا عليهم ذلك منذ عدة عقود. وأعضاء لجنة التعليم الطبى فى الأمانة العامة للجامعات ليس عندهم أى فكرة عن التعليم الطبى . ولم يقدموا شيئا فى هذا المضمار لأنهم يهمهم فقط المكافئات. وبعد سفر الاطباء للدول الاوروبية يقومون بتعليمه علميا بخلاف النظام فى مصر الذى يعتمد على قدرة الطبيب لتعليم نفسه. أما عن السفر للدول العربية فهم لايقبلون الا الطبيب الذى عنده خبره والعدد الذى يسافر من مصر اليها قليل بالنسبة للسفر الى بريطانيا. وتقبل بريطانيا أى عدد من مصر لأن عندها نقص كبير. والاطباء المصريون مرحب بهم فى بريطانيا لانه تم تعليمه باللغة الانجليزية بعكس الاطباء من شرق أوروبا. ثانيا: يجب أن نتأكد أنه بعد مرور عدة سنوات لاتزيد عن خمسة أعوام يمكن إعادتهم ثانيا الى مصر وذلك بفتح التعيين فى الجامعات ووزارة الصحة عن طريق الاعلان المفتوح كما هو فى دول العالم كافة وليس بنظام الزحف الحالى. وفى هذه الحالة سيكون مستواه عالى جدا عن إن لم يسافر. وسيفضل الطبيب المصرى العودة الى البلد لأن النظام الهرمي فى NHS أو وزارة الصحة الانجليزية يمنع وصول معظم الاطباء لوظيفة استشارى ويظل طبيب مقيم طوال حياته Senior registrar. ومن الناحية المادية الطبيب فى النظام الانجليزى يوفر له النظام حياة كريمة بدون أن يتمكن من إدخار أى مبالغ ولذلك يتجه معظمهم للعمل فى الدول العربية لتكوين مدخرات تعينه على حياة كريمة بعد تقاعده. د مدحت خفاجى. جامعة القاهرة