أنتجت شركة سينوجين للتقنية الحيوية، في بكين، أول قط مستنسخ في الصين، وتعد هذه أول عملية استنتساخ ناجحة بعد النعجة دوللي التي تم استنساخها من خلية جسمية من خلايا حيوان آخر بالغ في معهد روزلين في جامعة إدنبرة باسكتلندا في عام 1996.

ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، فقد استنسخ المعهد القومي لبحوث الجينوم البشري هذه القطة عن طريق إزالة خلية جسدية ناضجة من قطة توفيت تدعى "جارليك"، ثم قام الباحثون بنقل الحمض النووي من الخلية الجسدية للحيوان المانح إلى خلية بويضة، مع إزالة نواة تحتوي على الحمض النووي، وبعدها تطورت البويضة إلى جنين، زرعها الأطباء فيما بعد في أم بديلة.

تمكنت شركة سينوجي من استنساخ القط من خلايا جارليك بنجاح رغم وفاته قبل 7 أشهر، وكان جارليك صاحب العامين هو القط الخاص لشاب صيني يدعى هوانج يو (23 عاما)، وقال هوانج لصحيفة نيويورك تايمز: "ما زالت متعلقا بجارليك ولا أستطيع الاستغناء عنه، ولكن القطة الجديدة تشبهه بنسبة تزيد عن 90%".

فيما قال مي جيدونج، الرئيس التنفيذي لشركة سيوجين إن الشركة بدأت في استنساخ حيوانات أليفة منذ عام 2015 بعد أن أظهر مسح شمل حوالي 1000 مشارك أن الكثير منهم كانوا على استعداد لدفع ثمن الخدمة، واستنسخت الشركة منذ ذلك الوقت أكثر من 40 كلبًا، وكذلك بعض الحيوانات الأليفة الأخرى، وذكرت وكالة فرانس برس أن الشركة تتقاضى ما يقرب من 53000 دولار لاستنساخ كلب و 35000 دولار لقطة.

وقطعت الصين خطوات كبيرة في هذا المجال، واستنسخت حيوانات بصحة جيدة، وذلك تحت إشراف العالم الصيني خه جيانكوي من جامعة ساذرن للعلوم والتكنولوجيا في شنشتن والذي استنسخ أول حيوان بالصين معدل وراثيا ومقاوما لفيروس الإيدز.

وعلى الرغم من أن استنساخ الحيوانات الأليفة لا يزال غير قانوني في العديد من البلدان، إلا أنه يكتسب شعبية، ففي وقت سابق كشفت المغنية الأمريكية باربرا سترايساند أن اثنين من كلابها كانا من الحيوانات المستنسخة عن كلب آخر.